قال خبير شؤون الأسرى بقطاع غزة، "موفق حميد"، إن نضال الأسيرة الفلسطينية "عهد التميمي" وصمودها يبعث بعدة رسائل، أولا للشعب الفلسطيني إذ تحدثت عن تأييدها للمسيرات السلمية ولمسيرات العودة في القطاع ومسيرات التضامن مع الخان الأحمر واستمرار الانتفاضة والعمل ضمن المقاومة السلمية، وأكدت أنها مع قضية الأسرى والأوضاع السيئة التي يعانون منها داخل سجون الاحتلال.
وأضاف حميد خلال لقاء له على فضائية "الغد" الأخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أن هناك رسائل أيضا موجّه إلى الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن أول ما نطقت به عقب تحرير "انقلع أيها الاحتلال عن أرضنا" مما يؤكد أن اعتقالها لم يمنعها عن مقاومة هذا الاحتلال، مشيرا إلى أن دفاع "عهد" عن قطاع غزة خلال لقاءها مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، هو دفاعاً عن الحق وعن رأس المقاومة الفلسطينية، مطالبا أبو مازن برفع جميع العقوبات المفروضة عن القطاع، مؤيدا لمناشدة "التميمي" للرئيس باتمام الوحدة الوطنية وهي أيضا رسالة الأسرى.
وأوضح حميد أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لعمليات قمع وإذلال داخل السجون الإسرائيلية، إذ يوجد في سجن "هاشارون" غرفتين فقط بهم 38 أسيرة، وهو وضع صعب خاصة في ظل الظروف الجوية الحارة وكون المبني قديم مليء بالحشرات والعفونة أيضا ويفتقد للنظافة، مشيرا إلى أن تلك الطروف تُمكن السلطة الفلسطينية من رفع دعوى قضائية في محكمة العدل الدولية لمحاكمة الاحتلال على تلك الممارسات الـ لا أخلاقية والـ لا إنسانية بحق الأسيرات.
وأشار حميد إلى أنه على الرئيس الفلسطيني وعلى المقاومة أن تضع ملف تحرير الأسيرات على رأس الأوليات خلال التفاوض أو عبر أي صفقة.